«المنظمات الأهلية الفلسطينية»: الوضع في غزة يتطلب تحركاً فورياً لإنقاذ الأرواح

«المنظمات الأهلية الفلسطينية»: الوضع في غزة يتطلب تحركاً فورياً لإنقاذ الأرواح
فلسطيني يتفقد أنقاض أحد المنازل المهدمة في غزة

دعت المنظمات الأهلية الفلسطينية، عبر مديرها الدكتور أمجد الشوا، إلى توفير دعم عاجل لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة، مشيرًا إلى الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

وأكد الشوا في مداخلة هاتفية على قناة "النيل للأخبار"، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي يمارس إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى الاستهداف المباشر للمدنيين في غزة.

وأوضح أن هذا الاستهداف اليومي يتسبب في سقوط عشرات الشهداء، بالإضافة إلى تدمير عائلات بالكامل، مما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية في المنطقة.

تدهور القطاع الصحي

وأشار الشوا إلى الأوضاع الصحية المتدهورة في القطاع، حيث يعاني السكان من ازدياد حالات المجاعة وسوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال والنساء، كما لفت إلى أن دخول فصل الشتاء يزيد من معاناة العائلات، التي تعاني من نقص حاد في الملابس الشتوية وسط الظروف الجوية القاسية.

وفي ما يتعلق بالقطاع الصحي، نوه الشوا إلى تقرير وكالة "الأونروا" الذي أظهر نقصًا حادًا في حليب الأطفال، مما يزيد من معاناة الأمهات والرضع، وأكد أن القطاع الصحي في غزة يواجه انهيارًا تامًا، حيث توقفت 80% من المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل بسبب الدمار الهائل.

استجابة عاجلة

وأشار مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى أن المستشفيات المتبقية في غزة تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل تعرض الطواقم الطبية للاعتقال والاستهداف.

 وناشد الشوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتقديم الدعم العاجل للقطاع الصحي في غزة وتوفير الغذاء والملابس الشتوية لتخفيف المعاناة المستمرة.

الحرب على قطاع غزة               

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023 قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 45 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 106 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية